اشراط الساعه وعلوم اخر الزمان
﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾
مرحبا بك
تقبل الله منك ومنا صالح الاعمال
اشراط الساعه وعلوم اخر الزمان
﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾
مرحبا بك
تقبل الله منك ومنا صالح الاعمال
اشراط الساعه وعلوم اخر الزمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اشراط الساعه وعلوم اخر الزمان

المهدي وعلوم اخر الزمان والرؤي والنبؤات والجفور-ما جاء بالكتب السماوية من اخبار
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
مرحبأ بك اخي الحبيب تقبل الله منك .. جدد النية وصلي علي رسول الله.. شرفتنا بالتواجد ..اللََّّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كَمَالِ اللهِ وَكَمَايَلِيقُ بِكَمَالِهِ
اخي .....تم فتح قسم لتعبير الرؤي الخاصة والعامه .. فضلا ضع رؤيتك

 

 بداية ظهور حركة المهدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المهاجر
زائر




بداية ظهور حركة المهدي Empty
مُساهمةموضوع: بداية ظهور حركة المهدي   بداية ظهور حركة المهدي Emptyالخميس يوليو 06, 2017 11:35 am

بداية حركة ظهور الإمام المهدي عليه السلام

إقتتال اليمن والسعودية وأزمة الحكم في الحجاز
قال صلى الله عليه وسلم : (يكون اختلاف عند موت خليفة ) وعن الإمام الصادق قال: (من يضْمن لي موتَ عبد الله أضمنْ له القائم. ثم قال : (إذا مات عبدالله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام. فقلت: يطول ذلك ؟ قال: كلَّا)  
بموت عبدالله يقتتل أهل اليمن والسعودية وتكون الغلبة لأهل اليمن, يقول عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه (لو أدركت ذلك الزمان لكنت مع أهل اليمن ولخرجت معهم وإن لهم الغلبة )
 والأحاديث التي تصف الصراع على السلطة في الحجاز بعد موت هذا الملك كثيرة و هي في جملتها صحيحة لأنها ممّا يقوي بعضها بعضاً، وهذه نماذج منها:
 قال صلى الله عليه وسلم (يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير الملك الى واحد منهم) قال ابن كثير: كنزكم أي الكعبة.. وأقول والبترول هو الكنز الذي لم يكن في عهد ابن كثير، وإلا كان أشار إليه وهو كنز الجزيرة اليوم.
 وعن الإمام الرضا قال: (إن من علامات الفرج حدثًا يكون بين الحرمين. قلت وأي شئ يكون الحدَث ؟ قال عصبية تكون بين الحرمين ).
 وعن أبي بصير قال: (قلت لأبي عبد الله : كان أبو جعفر يقول: (يختلف سيف بني فلان وتضيق الحلقة، ويظهر السفياني، ويشتد البلاء ويشمل الناس موتٌ وقتلٌ يلجؤون فيه إلى حرم الله وحرم رسوله) ، وهذه الرواية تشير إلى أن الإختلاف سيدخل الجزيرة، وسيصبح الصراع بين الأسرة الحاكمة نفسها، ويقتتلون حتى يلجؤا إلى الحرمين.
 وعن أمير المؤمنين قال: (ولذلك آيات وعلامات......، وخفْق رايات حول المسجد الأكبر تهتز، القاتل والمقتول في النار)، والمقصود بالمسجد الأكبر المسجد الحرام، وأن الرايات المتصارعة تتنازع حول مكة، أو في الحجاز وتتقاتل، وليس فيها راية حق.
  وعن سعيد بن المسيب قال: (يأتي زمان على المسلمين يكون (فيه) صوت في رمضان، وفي شوال تكون مهْمَهَة، وفي ذي القعدة تنحاز(فيها) القبائل إلى قبائلها. وذو الحجة يُنهب فيه الحاج. والمحرّم وما المحرّم ؟!!). وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كانت صيحة في رمضان فإنه تكون معمعة في شوال، وتمييز القبائل في ذي القعدة، وسفْك الدماء في ذي الحجة، والمحرم وما المحرم ؟!! يقولها ثلاثاً).
 وعن عبد الله بن عمر قال: (يحجُّ الناس معاً ويُعرِّفون معاً على غير إمام، فبينا هم نزول بمِنى إذ أخذهم كالكَلَب فسارت القبائل إلى بعضٍ فاقتتلوا حتى تسيل العقبةُ دماً)، أي أخذتْهم حالة مثل داء الكلَب المعروف (وهي حالة مرضية تصيب الإنسان في عقله فيصاب بهستيريا شديدة)، وتجيش حالة العداء فيهم بعد مناسك الحج دفعة واحدة، فاقتتلوا حتى جرت دماؤهم عند جمرة العقبة !
  هذه الأثار تتحدث عن الصراع السياسي في الحجاز بعد فتنة الشام والنداء السماوي، لكن توجد روايات أخرى تدل على أمرين هامين في هذه الأزمة السياسية:
 أولهما : أنها تحدث قبل خروج سفياني الحجاز.
 وثانيهما : أنه يكون لها علاقة باختلاف أهل الشرق والغرب التي لها كما يبدو علاقة بالحرب العالمية الموعودة، قال أبو عبدالله (الإمام الصادق ): (أمسِك بيدك: هلاك الفلاني، وخروج السفياني، وقتل النفس الزكية. إلى أن قال: الفرج كله عند هلاك الفلاني).
 وقد يناقش في كون ترتيب هذه الأحداث زمنياً كما جاء في الرواية، ولكن عدداً من الروايات، منها ما تقَدَّم، تدل على أن هلاك الفلاني (عبدالله) وصراعهم من بعده يكون قبل خروج السفياني الحجازي.
 وعن الإمام الباقر قال: (يقوم القائم في سنة وِتْرٍ من السنين) وقال الإمام الباقر أيضاًSadثم يملك (بنو فلان) فلا يزالون في عنفوان من الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم، فإذا اختلفوا ذهب ملكهم واختلف أهل الشرق وأهل الغرب، نعم وأهل القبلة، ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف، فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي المنادي من السماء فإذا نادى فالنفْر النفْر).
والملاحظ في هذه الرواية أنها تربط بين اختلاف آل فلان وذهاب ملكهم، وبين اختلاف أهل الشرق وأهل الغرب، وشمول خلافهم لأهل القبلة أي المسلمين، وكأن هذا الصراع العالمي مرتبط أو مترتب على الأزمة السياسية التي تحدث في الحجاز.
 والمقصود (ببني فلان) الذين يقع الخلاف بينهم قبيل ظهورالمهدي، هي الأسرة الحاكمة الذين ذكرت عدة روايات أنهم آخر من يحكم الحجاز قبله.
 والحاصل من مجموع الروايات أن تسلسل الأحداث التي هي مقدمات الظهور في الحجاز، يبدأ بموت آخر ملوك بني فلان، ويختلفون على من يخلفه، ويمتد هذا الخلاف إلى القوى السياسية الحجازية، وعمدتها القبائل، الأمر الذي يسبب أزمة سياسية في الحكم، يكون لها تأثير على الصراع العالمي بين أهل الشرق والغرب، لأن المنطقة لها أهمية عالمية من جهتين:
  أولاً: أنها تتربع على أكبر مخزون نفطي في العالم.
  ثانيًا: أن بها الحرمين الشريفين اللذين هما مهْوَى أفئدة المسلمين وقبلتهم، ومحط أنظارهم، ومحرك مشاعرهم ومركزهم المعنوي، فقدسية الحرمين تجعل لمن يحكمهما ميزة خاصة ومزية ليست لغيره.
 من هنا يستبين لنا أن أي حليف شرقي أو غربي لحكام الحرمين يستطيع أن يؤثِّر على كافة المسلمين في كل أصقاع الأرض من خلال هؤلاء الحكام الذين يتمتعون بهذه العوامل المساعدة، حيث إنهم يملكون قوى المسلمين الروحية بقدسية الحرمين، ويملكون قواهم الأخرى بقوة إقتصادهم النفطي.
 ذكرت الأحاديث الشريفة أن جيش السفياني الحجازي يسيطر على المنطقة، فما أن تنتشر شائعات أن المهدي في المدينة المنورة أو مكة، فيرسل جيشاً في طلبه ويعتقل كل من تصل إليه يده من المعارضين، بحثاً عن الإمام المهدي.
عن أبي رومان قال : (يبعث بجيش إلى المدينة فيأخذون من قدروا عليه من آل محمد ، فعند ذلك يهرب المهدي والمبيّض (المنصور) من المدينة إلى مكة فيبعث في طلبهما، وقد لحقا بحرم الله وأمنه ). وفي مستدرك الحاكم، أن أهل المدينة يخرجون منها بسبب بطش السفياني وأفاعيله!. وعن الإمام الباقر قال: (ويبعث - أي السفياني - بعثاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً، ويهرب المهدي والمنصور منها، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم، ولايترك منهم أحد إلا حُبس. ويخرج الجيش في طلب الرجلين ). والرواية الآتية تشير إلى رجل يقتله جيش أسرة حاكمة تحكُم الحجاز تطارد المهدي ومن معه، وهو جيش السفياني الحجازي وليس جيش السفياني الشامي، فعن الإمام الصادق قال: (يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة، قلت: جُعِلت فِداك أليس يقتله جيش السفياني؟ قال: لا، ولكن يقتله جيش بني فلان، يخرج حتى يدخل المدينة فلا يدري الناس في أي شئ دخل، فيأخذ الغلام فيقتله، فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً لم يمهلهم الله عز وجل، فعند ذلك فتوقَّعوا الفرج).
  وتُسَمِّي بعض الروايات هذا الغلام النفس الزكية وأنه يُقتَل ضيعة أي غيلة (وهو قتل غير مباشر بالسم أو بالسلاح أوغيره)، وفي الأثر دلالة على أن السفياني الأول هو صاحب الشام (سوريا)، وجيش بني فلان هو السفياني الثاني صاحب الحجاز .
 ومن خلال مجموع الروايات هناك إشارة إلى أن الجيش يكون خارج المدينة ثم يدخلها وربما يقصد الغلام نفسه، وعندما يدخلها يهرب منها مع المهدي ثم يكتب السفياني في قتله، عن أبي جعفر قال (إذا بلغ السفياني قتل النفس الزكية وهو الذي كتب عليه فهرب عامة المسلمين...) وقد مرّ في خلال البحث تخريج هذه الروايات كلها.
 ويظهر من هذه الأحاديث وغيرها أن سلطة الحجاز الضعيفة تنشط في السنوات الأخيرة في تتبع أنصار المهدي في الحجاز وفي المدينة خاصة، وتقتل الغلام (النفس الزكية)، إما لمجرد اشتباههم فيه، وإما لأنه يكون له دور حقيقي في تهربب المهدي واختفائه أو اتصاله به مباشرة. ويتابع جيش السفياني الحجازي نفس السياسة بإرهاب وبطش أشد، فيعتقل كل من يحتمل أن يكون له علاقة بالمهدي سواءً نسبية كأهل بيته أو سببية كأنصاره ومريديه !
  في هذه الظروف الملتهبة يختفي الإمام المهدي ويهرب فترة من الزمن لم تشر الآثار إلى مدتها الزمنية ولا مكان تواجده فيها، ولعل ذلك يكون حفظاً من الله له حتى يعمِّي عنه عيون الأعداء وأجهزة المخابرات والرصد، ليأتي بعد ذلك من جرش ففي الأثر (يخرج من قرية من قرى جرش في ثلاثين رجلاً فيبلغ المؤمنين خروجه فيأتونه من كل أرض يحنِّون إليه كما تحنُّ الناقة إلى فصيلها) - وجرش أحد مخاليف اليمن من جهة مكة (مدينة أبها وماحولها) – يخرج في أجواء ملبدة بالفِتن.
  وفي خضم أحداث وصراعات واقتتال مرير ويأس وإحباط من أن يُرى فرجٌ، يأتي المهدي المدينة ويخرج منها هارباً إلى مكة وهو خائف يترقب، على سُنّة موسى كما تذكر الروايات، يرافقه أحد أصحابه فيتجه إلى مكه، ومع حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد في تلك الفترة، والتي يرافقها حالة استنفار لجميع الأجهزة الأمنية إذ تقوم بتعقبه و البحث عنه، فيجبره هذا الوضع أن يتنكر بهيئات شخصيات تتناسب مع الحال الذي هو فيه كشخصية راعي غنم، ففي رواية المفضل بن عمرو الطويلة عن الإمام الصادق قال: (والله يامفضل كأني أنظر إليه دخل مكة، وعلى رأسه عمامة صفراء، وفي رجليه (مثل) نعل رسول الله، المخصوفة، وفي يده هراوته، يسوق بين يديه أعنزاً عجافاً حتى يصل بها نحو البيت. ليس ثَمَّ أحد يعرفه).
 ومن الطبيعي أن يكون موسم الحج في سنة الظهور حيويّاً ساخناً !  فما تذكره الأحاديث الشريفة عن وضع الصراع العالمي، وأوضاع البلاد الإسلامية، وتوتر الوضع في الحجاز، وإعلان حالة الطوارئ فيه.. كلها تجعل موسم الحج على الحكام عِبْءًا مخيفاً، فلا بد أنهم سيُخفِّضون عدد الحجاج إلى أقل عدد ممكن، ويحشدون في مكة والمدينة، من القوات والأجهزة الأمنية، كل ما يستطيعون !
 ولكن ذلك لايمنع الشعوب الإسلامية أن تركز أنظارها على مكة المكرمة، تنتظر ظهور المهدي منها، فيتحمس مئات الألوف، وربما الملايين من المسلمين لأن يحجُّوا في ذلك العام، ويتمكُّن عدد كبير منهم أن يصل إلى مكة رغم العقبات التي تضعها أمامهم دولهم ودولة الحجاز.
 وسيكون السؤال المحبب بين الحجاج والمعتمرين: ماذا سمعت عن أمر المهدي؟ ولكنه يكون سؤالاً خطيراً أيضاً يطرحه الحجاج بينهم سراً، ويتناقلون آخر الأخبار والشائعات حوله همساً، وآخر إجراءات حكومة الحجاز وقواتها الأمنية ! إن الرواية التالية تصور حالة المسلمين في العالم، وحالة الحجاج، في انشغالهم بأمر المهدي وبحثهم عنه، وتنكُّر المهدي عنهم، مايجعلنا نتصور سخونة الأوضاع على كل الأصعدة في تنور الأحداث في ذلك العام.
  عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال: (إذا انقطعت التجارات والطرق وكثرت الفتن، خرج سبعة رجال علماء من أُفُقٍ شتى على غير ميعاد، يبايع لكل رجل منهم ثلاثماية وبضعة عشر رجلاً، حتى يجتمعوا بمكة، فيلتقي السبعة فيقول بعضهم لبعض: ما جاء بكم ؟ فيقولون جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن، ويفتح الله له القسطنطينية، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته، فيتفق السبعة على ذلك فيطلبونه بمكة فيقولون له: أنت فلان ابن فلان ؟ فيقول: لا، بل أنا رجل من الأنصار، حتى يفلت منهم، فيصفونه لأهل الخبرة والمعرفة به، فيقال هو صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق بالمدينة، فيطلبونه بالمدينة، فيخالفهم إلى مكة، فيطلبونه بمكة فيصيبونه فيقولون: أنت فلان ابن فلان، وأمك فلانة بنت فلان، وفيك آية كذا وكذا، وقد أفلت منا مرة فمد يدك نبايعك. فيقول: لست بصاحبكم، أنا فلان ابن فلان الأنصاري، مرُّوا بنا أدلكم على صاحبكم، فيُفلت منهم فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة فيصيبونه بمكة عند الركن فيقولون: إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك إن لم تمدّ يدك نبايعك، هذا عسكر السفياني قد توجَّه في طلبنا، عليهم رجل من جرم، فيجلس بين الركن والمقام، فيمد يده فيبايع له، ويلقي الله محبته في صدور الناس، فيسير مع قوم أُسْد بالنهار رهبان بالليل).
 هذه الرواية تكشف عن الحالة السياسية العامة وعمق التحولات في سنة ظهور المهدي، وبُعْد انتشار خبره في أوساط المسلمين وتطلُّعهم إليه وبحثهم عنه بعد معرفة صفاته وتحققهم منها من خلال من عرفه وخالطه، وتأكدهم من حضور شخصه واعتقادهم أنه يعيش بين ظهرانيهم، وجزمهم أنه شخص معروف يعرفه بعض الناس، فمجيء هؤلاء العلماء السبعة إلى مكة في تلك الظروف الصعبة القاسية يدل على شدة شغفهم به وحبهم له، وتطلُّع المسلمين إلى ظهوره من مكة، وتوافد ممثليهم إليها للبحث عنه، وأخذ كل واحد منهم البيعة من ثلاث مئة وثلاثة عشر من المؤمنين بالمهدي في بلده، المستعدين للتضحية معه.. يدل على الموجة الشعبية في المسلمين، وحماسهم لأن يكونوا أنصاره وأصحابه الموعودين، على عدة أهل بدر، وإدراك فضيلةٍ بذلك لا يسبقهم بها الأولون ولا يدركهم الآخرون.  
 وأما ما تذكره الرواية من إفلات المهدي منهم مرة بعد أخرى، لعل أصله ما ورد من أنه يبايع وهو كاره وليس الإكراه هنا بمعنى الإجبار كما يفهم كثير من الناس، وإنما هو عدم الرغبة خوفاً من أن يكون ليس هو المهدي فتكون بسببه فتنة عظيمة كما حصل للقحطاني - صاحب جهيمان – قبله، وهو فتى حريص أن لا تلبسه الفتنة ولا يلبسها، وربما يكون خوفاً من قمع السلطة الحجازية التي لو عثرت عليه لضربتْ عنقه، ولذا قال في الأثر (فإن لم يبايعهم ضُرِبتْ عنقه)، حتى أن أحد كبار أصحاب الإمام جعفر الصادق كان في نفسه شئ من هذه البيعة على إكراه، حتى فسر له الإمام الصادق معنى الاكراه بأنه غير الإجبار، فاطمأن.
  هذا عما يتعلق بحال المسلمين وتطلعهم إلى المهدي، أما عن مجريات عمله في مكة ومبايعة أصحابه له، فينبغي أن نلفت النظر إلى عدة أمور في أصحاب الإمام المهدي :
 منها : أن عددهم الوارد في المصادر الحديثية أنه بعدد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في بدر، ثلاث مئة وثلاثة عشر، يدل على الشبَه الكبير بين بعْث الإسلام مجدداً على يده، وبعثه الأول على يد جده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل ورد أن أصحاب المهدي تجري فيهم عدة سنن جرت على أصحاب الأنبياء الأوائل.
 ومنها : أن المقصود بهؤلاء الأصحاب وهم خاصة أصحابه وخيارهم , ولكنهم ليسوا وحدهم أنصاره وأصحابه، فقد ورد أن عدد جيشه الذي يخرج به من مكة اثنا عشر ألفاً إن قلُّوا. أو خمسة عشر ألفاً إن كثروا.
فهؤلاء كلهم أصحابه وأنصاره، بل وملايين المخلصين له في عصره، من شعوب العالم الإسلامي.
ومنها : أنهم من حيث التنوُّع، من أقطار العالم الإسلامي، ومن أقاصي الأرض، ومن آفاق شتى، ومن ضمنهم أهل مكة واليمن، والنجباء من مصر، والأبدال من الشام، وعُصَب أهل العراق، وأغلبهم العرب كما تذكر الروايات، ومن الاحاديث المشهورة في ذلك : (فيأتيه أناس من أهل مكه فيبايعونه بين الركن والمقام). (أسعد الناس به وأهل بيعته أهل الشام وأهل اليمن وأهل كوفان). (فيهم النجباء من أهل مصر، والأبدال من أهل الشام، والأخيار من أهل العراق). (يخرج إليه الأبدال من الشام وأشباههم, كأن قلوبهم زبر الحديد, رهبان بالليل, ليوث بالنهار, وأهل اليمن حتى يأتونه فيبايعونه بين الركن والمقام)
 وما قاله ابن عربي في الفتوحات المكية عن جنسياتهم: (وهم من الأعاجم ما فيهم عربي، لكن لا يتكلمون إلا بالعربية)، واشتهر هذا القول على ألسنة كثير من الناس حتى ظنوه أنه أثر يُروَى، فذلك غير صحيح، والصحيح من الأحاديث المتعددة تدل على أن أكثرهم من العرب، وفيهم العديد من العجم ومنهم كنوز الطالقان الوارد ذكرهم في الحديث المشهور (ويحاً للطالقان فإن بها كنوزاً ليست من ذهب ولا فضة ولكن بها رجال عرفوا الله حق معرفته وهم أنصار المهدي آخر الزمان).      
 ومنها : أن بعض الروايات تذكر وجود نسوة من بين الثلثمائة وأربعة عشر.. ففي رواية عن الإمام الباقر خمسون امرأة ، وفي رواية ثلاث عشرة امرأة يداوين الجرحى.
 وفي ذلك دلالة على المكانة المهمة والدور العظيم للمرأة في خلافة الإسلام وحضارته التي يقيمها الإمام المهدي، وهو دورٌ معتدلٌ مبرأٌ من الخشونة البدوية في النظرة إلى المرأة ومعاملتها، التي ما زالت موجودة في بلادنا، ومبرأٌ من إهانة المرأة وابتذالها في الحضارة الغربية.      
 ومنها: ماذكرته بعض الروايات أن أكثرية أصحابه شباب، بل ذكر بعضها أن الكهول فيهم قليلون جداً مثل الملح في الزاد، كالحديث المروي عن أمير المؤمنين علي قال: (أصحاب المهدي شباب لاكهول، (ما الكهول) فيهم إلامثل كحل العين والملح في الزاد، وأقل الزاد الملح).    
 ومنها : أنه وردت أحاديث كثيرة في المصادر الحديثية في مدحهم، وبيان مقامهم العظيم ومناقبهم، وأنهم كمثل عدة أهل بدر وأصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر، وأنهم لا يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون، وأنهم تطوى لهم الأرض، ويذلَّل لهم كل صعْب، وأنهم جيش الغضب لله تعالى، وأنهم أولو البأس الشديد الذين وعد الله تعالى أن يسلطهم على اليهود في قوله تعالى: (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيد)، وأنهم خيار الأمة، وأنهم الطائفة الناجية المنصورة، وأن الله يؤلف بين قلوبهم فلا يستوحشون إلى أحد، ولا يفرحون بأحد دخل فيهم، أي لاتزيدهم كثرة الناس حولهم أنساً ولا إيماناً، وأنهم أينما كانوا في الأرض يرون المهدي وهو في مكانه ويكلمونه ! وهذا فيه إشارة إلى (الهواتف النقالة والجوالات بالكاميرات)، وأنهم إخوان رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب الوجوه المتوضئة الذين لم يغيّروا ولم يبدّلوا وينجيهم الله من كل الفتن خاصة فتنة الدهيماء الغبراء المظلمة (الديمقراطية).
 ففي صحيح مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وددت أنا قد رأينا إخواننا. قالوا: أولسنا إخوانَك يا رسول الله؟ قال أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد. فقالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟ فقال: أرأيت لو أن رجلاً له خيلٌ غُرٌّ محجلة بين ظهرَي خيل دُهْمٍ بُهْم، ألا يعرف خيله ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء، وأنا فرَطهم على الحوض، ألا ليُذادَنَّ رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال! أناديهم ألا هلمَّ، فيقال إنهم قد بدَّلوا بعدك! فأقول سُحقاً سُحقاً!).
 وعن أبي جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه: اللهم لَقِّني إخواني مرتين، فقال من حوله من أصحابه: أمَا نحن إخوانُك يا رسول الله؟ فقال: لا، إنكم أصحابي، وإخواني قوم من آخر الزمان آمنوا بي ولم يرَوني، لقد عرَّفَنِيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم، من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم، لَأَحدُهم أشد بقيّةً على دينه من خرْط القتاد في الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغضا. أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة ). إلى آخر ما ذكرت الأحاديث الشريفة من خصائصهم وكراماتهم.
   ومنها، أن الروايات تدل على أنهم يكونون قرب ظهور المهدي ثلاث مجموعات أو فئات: فئة ينتظرون قدومه الشريف في مكة وأكثرهم من أهلها، وفئة تدخل معه مكة، أو تصل إليها قبل الآخرين. وفئة يسيرون إليه في السحاب أو الهواء.
فعن الإمام الباقر قال: (يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب وأشار إلى ناحية ذي طوى حتى إذا كان قبل خروجه بليلتين انتهى المولى (له في دينه) الذي يكون بين يديه حتى يلقى بعض أصحابه فيقول: كم أنتم هاهنا؟ فيقولون:نحوٌ من أربعين رجلاً. فيقول كيف أنتم لو قد رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو يأوي الجبال لأوينا معه ! ثم يأتيهم من القابلة فيقول لهم: أشيروا إلى ذوي أسنانكم وأخياركم عشرة. فيشيرون له إليهم، فينطلق بهم حتى يأتوا صاحبهم، ويعدهم إلى الليلة التي تليها). وذو طوى Sadمن شعاب مكة ومداخلها، وهي اليوم عدة أحياء: حيّ جرول والعتيبية...وغيرها)، أي أنه يخرج معهم من بيته في مكة في الليلة التي تليها إلى الحرم ليبايعوه بين الركن والمقام. وعن الإمام الباقر قال: (إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود).
 والظاهر أن مقصود الرواية : غيبته في شعاب مكه في الفترة القصيرة التي تسبق ظهوره، لا كما تزعم الرافضة الاثنا عشرية في مهديهم محمد العسكري أنه دخل سرداب أبيه في سامراء في العراق في سنة 255هـــــ ولم يخرج حتى اليوم، وهذا ضرْبٌ من الخلْط والهذيان، و هؤلاء الأصحاب المذكورون في الأثر هم من الأخيار الباحثين عنه، من أمثال العلماء السبعة الذين تقدم ذكرهم.     وعن الإمام أبي بكر محمد بن الحسن النقاش المقري أنه (يخرج من قرية من قرى جرش في ثلاثين رجلاً فيبلغ المؤمنين خروجه فيأتونه من كل أرض يحنُّون إليه كما تحِنُّ الناقة إلى فصيلها) عقد الدرر للسلمي الشافعي.  
  وعن الإمام الصادق قال: (يقبل المهدي في خمسة وأربعين رجلاً من تسعة أحياء: من حي رجل، ومن حي رجلان، ومن حي ثلاثة، ومن حي أربعة، ومن حي خمسة، ومن حي ستة، ومن حي سبعة، ومن حي ثمانية، ومن حي تسعة. ولا يزال كذلك حتى يجتمع له العدد).
 والمقصود أنه يقبل في مقدمات ظهوره، أو يقبل إلى مكة، ولا يبعد أن تكون المجموعتان المذكورتان في الروايتين مجموعة واحدة، وهي التي تصل إلى مكة قبل بقية الأصحاب.
  أما الذين يسيرون إليه نهاراً في السحاب كما تذكر الروايات، ويكونون معروفين بأسمائهم وأسماء آبائهم، أي يأتون إلى مكة بشكل طبيعي لايثير الناس!
ولايبعد أن يكونوا قد عرفوا موعد ظهوره بالتحديد، إما عن طريق نتائج دراسات دقيقة اُستنبطت من خلال الأحاديث والآثار، أو من خلال الإلهام الإلهي (الكشْف) أو من خلال الإتصال المباشر بشخص المهدي عليه السلام ومخالطته ومعرفة مواعيد حركته ووقت تواجده، فيصلون في الموعد المحدد، والله أعلم.
 فعن الإمام الصادق قال: (إن صاحب هذا الأمر محفوظة له أصحابه، لو ذهب الناس جميعاً أتى الله بأصحابه، وهم الذين قال فيهم الله عز وجل: (فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِين) الأنعام .
 وهم الذين قال الله فيهم: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ) المائدة.
 وعن الإمام الباقر قال: (منهم من يُفقَد عن فراشه ليلاً فيصبح بمكة، ومنهم من يُرَى يسير في السحاب نهاراً، يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه. قلت: جعلت فداك أيهم أعظم إيماناً ؟ قال: الذي يسير في السحاب نهاراً).
 ومعنى سيرهم في السحاب نهاراً أن الله تعالى ينقلهم إلى مكة بواسطة السحاب على نحو الكرامة والإعجاز، كما يحتمل أن يكون معناه مجيئُهم بواسطة الطائرات كسائر المسافرين، بجوازات سفر بأسمائهم وأسماء آبائهم، وتكون الأحاديث الشريفة عبرت بذلك لأن الطائرات لم تكن موجودة، ولعل السبب في أن هؤلاء أفضل من المفقودين عن فرشهم ليلاً، أنهم الذين يعملون معه مباشرة لوضع الخطط الإصلاحية، وترتيب الأعمال التنظيمية، وربما أنهم أصحاب اتصل بهم قبل غيرهم في تلك الفترة وكلفهم بأعمال إدارة التنسيق للبيعة، وربما بسبب تكاليف السفر الباهظة وقطع تذاكر طيران وتأشيرات الجوازات وقدُومهم من بلدانهم مع علمهم بصعوبة وخطورت الوضع ما جعلهم أقوى الناس إيماناً وتصديقاً بالمهدي، بينما المفقودون عن فرشهم يبيتون تلك الليلة ووَاحِدهم لايعلم أنه عند الله تعالى أحد أصحاب الإمام المهدي، ولكن مستوى تقواهم و وعيهم يؤهلهم لهذا المقام العظيم، فيصطفيهم الله تعالى، فما أن يسمعوا بظهور المهدي عند العشاء في الحرم حتى يعزِموا على التحرك إليه في نفس الليلة فيصبحون عنده بمكة، ويتشرفون بخدمته.
وبسبب الضعف الشديد لأحاديث بيعة المهدي في شهر محرم فيحتمل أن يبايع في أي شهر آخر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النجم الثاقب
زائر




بداية ظهور حركة المهدي Empty
مُساهمةموضوع: الامام المهدى تولى الامر منذ عام 2013 م    بداية ظهور حركة المهدي Emptyالثلاثاء يوليو 18, 2017 7:55 pm

الامام المهدى تولى الامور والمسئولية كاملة واهل للامر فى عام 2013 م وبايعة الكثير منهم من يعرف انه المهدى المنتظر ومنهم من لم يعرف ولم يعلن عن نفسه ولكن اهل البصيرة يعلمون ويعرفونه وان شاء الله الظهور الكامل على العالم اجمع ويتم له الامر ويبسط سلطانه الكامل عام 2019م والعالم جميعا سيعرفة والاحداث فى المنطقة قابلة للاشتعال والسيسى له دور فى هذا الامر فقد حبس المسيخ الدجال مرسى وكفانا فتنته وان كان له خروج اخر وفتنه اخرى ستراق فيها الدماء ثم يسلم الامر للمهدى وتبدا الخلافة ==اللهم بلغت اللهم فاشهد وانت يالله الحكم العدل الرقيب الشهيد على مااقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بداية ظهور حركة المهدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعطيل ظهور المهدي
» رؤية قرب ظهور المهدي
» خطير و غريب عام ظهور المهدي ورد منذ 8 قرون...؟؟؟
» طفل المهدي
» المهدي حلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اشراط الساعه وعلوم اخر الزمان :: دراسات وافكار حرة :: دراسات وافكار حرة-
انتقل الى: