هو أحد الأنبياء الذين بعثهم الله لهداية قوم إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم)، وتمّ ذكره في القرآن والتوراة، دوره كان كبيراً في تشكيل العهد القديم بسفر التكوين. بعد 20 سنة زواج سيدنا إسحاق وزوجته رفقة، رزقوا بتوأم (عيسو ويعقوب)، كانت رفقة قد تعبت من حملها بسبب حركة الطفلين في رحمها ولكن بعد ذلك عرفت بأنها حامل بتوأم وكانا الطفلين مختلفين عن بعضهما البعض في كل شئ في الشكل والمظهر والتصرفات والميول. وسُمّي يعقوب بإسم( إسرائيل)، وتم نزول يعقوب بعد عيسو ولهذا سُمّي ياكوف ومعناه الكعب، وبعد مدّة من الزمن كبُر الشابين، و تعرّضوا لنفس ما تعّرض له أبوهم إسحاق وجدهم إبراهيم، وفي يوم كان عيسو جائع جداً ولا يجد ما يأكله فقام بالتنازل عن بكوريته لأخيه مقابل الطعام ، وهذا يدل على رفض وإحتقار عيسو للأعراف والتقاليد (وإمتيازات البكورية كانت: مقدار ورثه يكون أعلى، منصب في العائلة، مرتبة كبيرة في العائلة، والتيمُّن الإبراهيمي. عندما أصبح الأب إسحاق أعمى البصر، أراد أن يقيم حفلة ليبارك فيها إبنه الأكبر، وقررت رفقة أن يقوم إسحاق بمباركة يعقوب بدون علمه، كان عيسو يصطاد وعمل يعقوب على أخذ جلد النعاج ووضعه على جسمه، وقام بتبريكه وبعد الإنتهاء من التبريك أتى عيسو وإكتشف الخدعة التي قاموا بعملها مع أمه وحصل على بركة أقل وقرر قتل اخيه. بعد إحساس الأم بنية ولدها عيسو تجاه أخيه يعقوب طلبت منه أن يهرب إلى خاله وأيضاً ليتزوج بنت من بنات خاله وأحبّ البنت الصغرى له وعمل لدى خاله سبع سنين ليحصل عليها وقام الأب بتبديل الصغرى بالفتاة الكبرى ، ولكنه بعد ذلك طلب من خاله العمل لدى خاله سبع سنين أخرى حتى يحصل على راحيل، وأنجبت ليا ست أطفال وراحيل كانت عاقراً وقام بالزواج من جارية راحيل وأنجبت له دان ونفتالي، وبعدها تزوج من جارية ليئة يوسف وبنيامين. أراد بعدها يعقوب بأن يرحل من عند لابان (خاله) هو وزوجته واولاده ولكن لابان رفض وعقد إتفاق معه أنه إذا أنجبت النعج المنقط يكون ليعقوب وعمل خدعة جميلة وهي جعل كل النعاج الغير منقط بالنظر للمنقط ويتوحم عليه وأصبح كل النعاج مقطة وأصبحت كل المواشي ملك ليعقوب وبعدها رحل مع زوجته وأطفاله. ونحنُ ميقنون من ان الأنبياء والرسل هم معصومون من الله فلا يجوز بأي حال من الأحوال نسب الكذب والخداع والغش والخيانة أو أي فعل ناقص يتنافى مع صفاتهم، وقد ورد اسم النبي يعقوب في 16 موضع في القرآن الكريم. كان للنبي يعقوب احد عشر ولداً، من نساء متعددين ولكن الأحب إلى قلب يعقوب زوجته راحيل. وبعد فترة طويلة من الزمن عاد يعقوب لأبيه إسحاق، وأقام بقرية حبرون في كنعان بجوار والده، ثم سكن إبراهيم وبعدها مرض إسحاق ومات وهو عمره 180 عام. وأبنائه قاموا بدفنه العيص ويعقوب مع أبيه إبراهيم عليه السلام